حرية تحتضر تقرير ربع سنوي عن انتهاكات حرية الرأي والتعبير في مصر

أصدرت اليوم الاحد 22/9/2013 وحدة دعم الاعلام بمركز الحق للديمقراطية وحقوق الانسان تقريرها الربع سنوي عن حالة حرية الرأي والتعبير في مصر و الذي يخطي الفترة من 1 يونيو 2013 حتى 30 اغسطس 2013.



 

حرية تحتضر


التقرير الربع سنوي عن حالة حرية

 الرأي والتعبير في مصر عن الفترة من1يونيو 2013م حتى 30 أغسطس 2013م

 

 

أعداد

شعبان شلبي

رانيا محسن

المحاميان 

أشراف

شادي عبد الكريم

 

 

 

 

 

حرية تحتضر

التقرير الربع سنوي عن حالة حرية الرأي والتعبير في مصر عن الفترة من

1يونيو 2013م حتى 30 أغسطس 2013م

 

تاريخ النشر: سبتمبر2013م

الناشر

مركز الحق للديمقراطية وحقوق الانسان

 

 

 

قطعة رقم5668 الحي الثالث- الهضبة الوسطى – المقطم

info@elhak.org 

www.elhak.org 

محتوى وبيانات التقرير منشورة برخصة المشاع الإبداعي  

المنسوب للمصدر- لغير الأغراض الربحية 

هذا التقرير تم بالتعاون مع منظمة NED الدولية

 

 

 


حرية تحتضر

 

يأتي هذا التقرير في وقت عصيب حيث باتت حرية الرأي والتعبير في مصر مكبله ومهدده على نحو  غير مسبوق .

وبات الاعتداء على الصحفيين والمساعدين الاعلاميين يتم بشكل شبه دوري بل ومتعمد في العديد من الاحيان.

 

وباتت حرية الرأي والتعبير في مصر في مهب الريح وبات الصحفيين والمراسلين عرضة للقتل والاعتداءات البدنية والاختطاف ليس من قبل السلطات الحاكمة للبلاد كما كان في السابق بل ان الامر تطور بشكل غير مسبوق و باتت الاعتداءات على الاعلاميين من قبل التظاهرات المعارضة للنظام الحاكم  بعد 3 يوليو تستهدف الصحفيين والمراسلين بشكل مباشر وتعرض العديد من الصحفيين للتهديد بالفتل او التعذيب او الاختطاف على يد انصار الرئيس المعزول محمد مرسي هذا بالاضافة الي ما تعرض له الصحفيين العاملين في وسائل الاعلام التابعه او المؤيدة للاخوان المسلمين للعديد من الانتهاكات على يد السلطات الحاكمة للبلاد.

 

I.     المقدمة 

هذا التقرير يغطي و احدة من اخطر الفترات التى مر بها الاعلام المصري فالتقرير يغطي الفترة من 1 يونيو 2013 و حتى 30 أغسطس 2013م و هي المرحلة التى شهدت مظاهرات 30 يونيو و ما تلاها من عزل محمد مرسي و الاطاحة بحكومة قنديل و تعين رئيس مؤقت للبلاد و حكومة بقيادة الدكتور حازم الببلاوي ، و دخول انصار مرسي في اعتصام مفتوح و فضه من قبل قوات الشرطة و سقوط المئات من القتلى و الالاف من المصابين و اعلان حالة الطوارئ في البلاد و حظر التجوال في بعض المحافظات الملتهبة.

و في خضم تلك الاحداث تعرض الاعلام و الاعلاميين المصريين لانتهاكات قد تكون الاكبر في التاريخ المصري من حيث عدد الشهداء و المصابين من الاعلاميين .

 

II. الخلفية السياسية و القانونية  

في اعقاب ثورة 25 يناير لم نستطيع ان نسجل اي تحسن او تطور ملحوظ في شأن حرية الرأي و التعبير في مصر فلا تزال البنية التشريعية المصرية مزدحمة بالتشريعات العقابية المقيدة لحرية الرأي و التعبير في مصر [1]و لا تزال القيود الادارية و البيروقراطية [2]كما هي في شأن تملك و انشاء وسائل الاعلام .

حقيقة ان المشهد العام لحرية الرأي و التعبير و حرية الاعلام شهد توسع في انشاء القنوات الفضائية و عدد الصحف الصادرة حيث بلغت عدد الصحف الصادرة بعد فبراير 2011 م عدد 567 صحيفة في حين قبل فبراير 2011 كانت عدد الصحف الصادرة في مصر لا يتجاوز 142 صحيفة بينما ارتفعت عدد القنوات الفضائية من قناتين الى 15 قناة فضائية[3] ، و لكن هذا التوسع جاء بذات القواعد القانونية المقيدة  إلا أنه في أعقاب فبراير 2011 كان هناك تسامح و تساهل في اصدرا الصحف و القنوات الفضائية الا أن هذا التسامح لم يكن نتيجة لتطور تشريعي إيجابي ، بل ان كافة الصحف و القنوات الفضائية لاتزال مقيدة بتشريعات بموجبها يحق للجهة الادارية مصادرة اشارة البث للقنوات الفضائية او التهديد بايقافها .

و أتى دستور 2012 م ليعلن صراحة على رفض الادارة الجديدة للبلاد اي تطور تشريعي يكفل حرية الرأي و التعبير بل ذهبت ادارة مرسي الى خنق حرية الرأي و التعبير دستوريا و فرض المزيد من السيطرة على الاعلام المصري.[4]  وهو ما يشير الي ضيق النظام الحاكم بالمعارضة و الانتقادات الاعلامية و هو ما نتج عنه ارتفاع كبير في عدد القضايا التى تم تحريكها ضد الاعلاميين المصريين إما من جانب المكتب الرئاسي أو من قبل أنصار الرئيس محمد مرسي و جماعة الإخوان المسلمين و هو الامر الذي تسبب في وجود مايقرب من 600 قضية جنائية ضد صحفيين وأعلاميين[5] باتهامات متنوعة ما بين “إهانة الرئيس”، و “إزدراء الاديان”.

و في 3 يوليو  2013 م قامت القوات المسلحة بعزل  محمد مرسي  في استجابة لتظاهرات الشارع المصري في 30 يونيو وما قبلها للمطالبة برحيل محمد مرسي و تم  تنصيب المستشار عدلي منصور – رئيس المحكمة الدستورية- رئيسا للجمهورية ، و تعطيل العمل باحكام دستور  2012م وهو الامر الذي دفع انصار محمد مرسي و جماعة الإخوان المسلمين الى الاعتصام بميداني نهضة مصر بالجيزة و رابعة العدوية بالقاهرة وفي 14  أغسطس قامت فرق من الشرطة المصرية باقتحام الاعتصامين و فضهم بالقوة و هو الامر الذي خلف مئات القتلى و الجرحي من المعتصين و قوات الشرطة[6].

 

 

 

 

  1. III.    النتائج العامة للتقرير  
  2. 1.                تراجع حاد في حرية الرأي و التعبير في الربع الثالث لعام 2013م  

شهد الربع الثالث من عام 2013 تراجعا حادا في حرية الرأي و التعبير

–          بلغت نسبة التراجع في إنتهاك الحق في الحياة  لتصل الى(  – 100% ) حيث سجل عدد 5 حالات وفاة لصحفيين و مساعدين أعلاميين أثناء قيامهم بواجبهم المهني بالاضافة إلى حالتين تواجدتا داخل نطاق الإعتصامات و التظاهرات لكن وجودهم لم يكن يرتبط بأعمالهم المهنية، في حين ان الفتره من 1 يناير 2013 حتى 30 مايو لم تسجل أي حالة قتل للصحفيين او علاميين. 

  

–       بلغت نسبة التراجع في حق الصحفيين في سلامه الجسد لتسجل ( – 40% )  حيث أرتفع معدل حالات الأعتداء على الصحفيين من 17 حالة اعتداء خلال افتره من 1 يناير حتى 30 مايو 2013 لتصل الى 63 حالة إعتداء في الفتره من 1 يونيو حتى 30 أغسطس 2013. 

–       تراجع المؤشر الخاص باستدعاء الإعلاميين و الصحفيين للمحاكمة تراجع طفيف لم يتجاوز نسبة  (-4%) حيث أرتفع معدل إستدعاء الصحفيين و التحقيق معهم الى 10 حالات في الربع الثالث من عام 2013م بينما سجل النصف الاول من العام 6 حالات فقط لاغير  

 

 

  1. 2.     7 شهداء من الصحفيين و 63 مصاب . 

شهد الربع الثاني من عام 2013 م كارثة مفجعة بسقوط 8 شهداء من الصحفيين و الإعلاميين المساعدين – كان من بينهم حالتان قتلا أثناء تظاهرات لكنهم لم يكن تواجدهم في محيط المظاهرة لاسباب مهنية – و يعد هذا الرقم هو الاكبر في الثلاثون عاما الاخيرة على الاقل .

 

و جاء شهر أغسطس ليسجل اعلى معدلات انتهاك الحق في الحياة للصحفيين بنسبة 75% من اجمالي ما تم رصده بينما جاء كل من شهري يونيو و يوليو بنسبة متساوية 12%.

  1. 3.                (( 106 ))  انتهاك ضد الصحفيين على مدار ثلاثة اشهر. 

شهدت الفترة من 1 يونيو 2013 و حتى 30 أغسطس من نفس العام وقوع عدد 107 إنتهاك ضد صحفيين و اعلاميين  و هو معدل كبير للغاية مقارنة مع اي مرحلة مرت بها مصر في السابق .

و كان شهر يونيو – في عهد محمد مرسي – قد شهد 11% من الإنتهاكات التى تم رصدها بينما بلغ معدل الإنتهاكات في يوليو 15% – في بداية تولي عدلي منصور الرئاسة – بينما كانت غالبية الإنتهاكات وقعت في شهر أغسطس و بلغت 74% من اجمالي ماتم رصده – 14 أغسطس قامت قوات الأمن بفض اعتصامي الإخوان المسلمين بميدان نهضة مصر و رابعة العدوية-  

 

4.     أغسطس 2013م الشهر الاسود للصحافة في مصر  

أغسطس الاسود

جاء شهر أغسطس ليشكل أعلى معدلات الإنتهاكات ضد الصحفيين و المساعدين الإعلاميين في مصر ليسجل 74% من اجمالي الإنتهاكات التى تم رصدها على مدار ثلاثة اشهر و مقارنه بالعام الماضي او الربع الاول او الثاني  من العام الجاري

بينما جاء شهر يوليو في المرتبه الثانية بنسبة 15% من اجمالي الإنتهاكات التى تم رصدها فيما خل شهر يونيو في الترتيب الثالث بنسبة انتهاكات بلغت 12 % من اجمالي ما تم رصده من انتهاكات على مدار الاشهر الثلاث.

 

  1. 5.     القتل يسجل نسبة مرعبة و الضرب و القبض في قمة الإنتهاكات التى تعرض لها الاعلاميين  

جاء الأعتداء بالضرب على الإعلاميين ليشكل النسبة الاكبر من تلك الأعتداءات ليسجل 45% بينما جاء القتل ليسجل نسبه مرعبة و هي 6 % من جملة الحالات التى تم رصدها و هي النسبة الاكبر على الاطلاق في السنوات الثلاثون الأخيرة بينما جاءت عمليات القبض و الأختفاء  لتسجل 24 % بالنسبة لحالات الاختفاء فكانت وقتيه

اما بقية الإنتهاكات فكانت نسبتها طبقا للرسم البياني المرفق .

 

  1. 6.     تراجع حاد لحرية الرأي و التعبير في الربع الثالث من 2013 عن نظيرها في 2012م[7]  

شهدت حرية الرأي و التعبير و حرية الاعلام تحديدا تراجع ملحوظا في الربع الثالث من عام 2013م عن نظيرها في عام 2012م حيث بلغت معدلات التراجع قرابة (-80%) حيث ارتفع معدل اجمالي الانتهكات من 12 انتهاك الي 107 انتهاك وهو تدني رهيب فيما يخص حرية الرأي و التعبير و حرية الاعلام في مصر وهو مؤشر جد خطير .

و شكلت عمليات فض اعتصامي رايعة العدوية و ميدان نهضة مصر دورا بارزا في ارتفاع معدلات الإنتهاكات تلك اضافة الى كافة الاجراءات الاستثنائية التى صاحبة الاطاحة بنظام محمد مرسي في الثالث من يوليو 2013م

الجدير بالذكر انه في اعقاب الاطاحة بنظام مبارك في فبراير 2011 م و فتره حكم المجلس العسكري على الرغم من كافة الإنتهاكات التى صاحبت تلك الفتره الا ان مستوى حرية الرأي و التعبير و حرية الاعلام على الاخص لم تنحدر مؤشراته بهذا الشكل الخطير ، و تجدر الاشارة ان معدلات انتهاكات حرية الرأي و التعبير كانت مرتفعة في فتره حكم محمد مرسي مقارنه بفترات حكم المجلس العسكري بقيادة المشير طنطاوي او فترات حكم النظام الاسبق قبل ثورة 25 يناير 2011م .

 

 

 

 

 

 

الإنتهاكات 

المجموع2013 

أغسطس2013 

يوليو2013 

يونيو2013 

المجموع2012 

12-أغسطس 

12-يوليو 

12-يونيو 

الضرب 

63

50

9

4

6

2

2

2

التحقيق 

7

4

3

0

0

0

0

0

القبض و الاختفاء  

33

29

4

0

0

0

0

0

وقف برنامج 

1

0

0

1

0

0

0

0

الاصابة بطلق ناري او خرطوش  

10

8

2

0

0

0

0

0

الخطف 

1

1

0

0

0

0

0

0

إهانة الرئيس 

0

0

0

0

6

2

2

2

الحبس 

0

0

0

0

0

0

0

0

مصادرة معدات 

5

5

0

0

0

0

0

0

المنع من النشر 

1

0

1

0

0

0

0

0

التهديد 

5

0

0

5

0

0

0

0

قطع البث 

6

5

0

1

0

0

0

0

القتل 

7

5

1

1

0

0

0

0

 

106

79

16

12

12

4

4

4

 

 

  1. IV.          أنتهاك الحق في الحياة ( قتل صحفيين ومساعدين اعلاميين )

 

على مدار السنوات الماضية كان الصحفييون مستهدفون في مصر عبر ملاحقات قضائية أو عمليات اعتداءات بدنية ولم تصل الى مرحلة استهداف حياتهم .

الا أنه مع بداية عهد محمد مرسي – الرئيس السابق و بدأت جماعة الإخوان المسلمين و انصارها في استهداف الصحفيين في اعتداءات بدنية و تهديد حياتهم عبر رسائل مجهلة المصدر، و كان اول استهداف للصحفيين بالقتل كان للصحفي ” الحسيني ابو ضيف ” و الذي قتل امام قصر الرئاسة في ديسمبر 2012م و ذلك عبر قتله برصاصة مباشرة بالرأس من مسافة قريبة للغاية.

الا انه مع بداية الدعوى لتظاهرات 30يونيو 2013م شهدت مصر جملة من اعمال العنف و التى صاحبها استهداف صحفيين و مصوريين بشكل مباشر او غير مباشر و هو الامر الذي ادى الى ارتفاع اعداد شهداء العمل الصحفي الى 6 صحفيين قتلوا و هم يباشرون اعمالهم و اثنين اخرين تواجدوا في مواقع الاحداث لكن ليس بغرض العمل الصحفي ، وذلك على النحو التالي.

1-   الصحفي تامر عبد الرؤوف .- مدير مكتب الاهرام بالبحيرة . 

في مساء يوم 19 أغسطس و اثناء مرور سيارة تقل كل من الصحفي تامر عبد الرؤف – قائد السيارة – و زميلة حامد البربيري و قرب احد الاكمنة العسكرية المنفذة  لقرار حظر التجوال قامت قوة الكمين باطلاق النيران صوب السيارة و هو الامر الذي ادى الى مقتل الاول و اصابة الثاني، و ذلك في اعقاب انتهائهم من لقاءات صحفية بديوان المحافظة.

و قد اشار المتحدث العسكري بان واقعة مقتل تامر عبد الرؤوف لم تكن متعمدة و اشار في تقارير اعلامية الى ان سيارة التى استقلها المذكوران قامت  بكسر حظر التجوال عند كمين المدخل الجنوبى لمدينة دمنهور بمحافظة البحيرة، وتحركت بسرعة عالية دون أن تمتثل للنداءات المتكررة بالتوقف، ما آثار ارتياب أفراد الكمين، حيث إن السيارة لم تتوقف لمعرفة هوية من فيها، وبالتالى تعاملت معهم قوة الكمين على أنهم أفراد اخترقوا حظر التجوال ولم يمتثلوا لنداءات القوات المتكررة، أو الطلقات التحذيرية التى تم ضربها فى الهواء”.

وأضاف “تعامل أفراد الكمين مع السيارة بشكل مباشر، ما أدى إلى إصابة تامر عبد الرءوف صحفى مدير مكتب جريدة الأهرام بدمنهور بطلق نارى أسفر عن وفاته، واختلال عجلة القيادة واصطدمت بعمود إنارة، ما أدى إلى إصابة حامد فتحى حامد البربرى صحفى بجريدة الجمهورية بكسر بالذراع وكدمة أعلى الوجه، وبما يؤكد اختراق العربة للكمين بسرعة عالية”. وتابع “لم تكن هناك أى مبالغة فى إطلاق النارعلى السيارة المذكورة، أو تعمد لقتل من فيها.

في حين ان حامد البربيري – الصحفي بجريدة الجمهورية –نفى رواية المتحدث العسكري و قرر في احدى المداخلات التليفزيونية  بان ” عبد الرؤوف ” امتثل لاومرا الكمين العسكري و استدار بسيارته عائدا الا انه فوجئ باطلاق النيران عليه من الخلف.

هذا و كانت النيابة العسكرية  قد قررت حبس البربيري اربعة ايام على ذمة التحقيقات و اتهمته بحمل سلاح و مقاومه السلطات و التى عادت و اصدرت قرار باخلاء سبيله و الاستماع الى شهود النفي و لاتزال التحقيقات سارية.

و كانت ” رانيا محسن ” المحامية و مديرة وحدة دعم الاعلام بمركز الحق للديقراطية و حقوق الانسان  بانه على السلطات المصرية ان تقوم بالتحقيق الفوري في الواقعة و كشف ملابسات الحادث حيث ان كل من رواية المتحدث العسكري و البربيري مختلفة كليا خاصة و ان الحكومة المصرية كانت قد استثنت الصحفيين من قرار الحظر هذا  و هو ما يعني ان رؤوف و البربيري لم يكونا في حاجه للفرار من كمين القوات المسلحة .

2-  مايك دين – 61 عام –  مصور بشبكة اسكاي نيوز البريطانية . 

في صباح يوم الاربعاء الموافق 18 أغسطس استيقظ المصرييون على مشاهد قيام قوات وزارة الداخلية بالعمل على فض اعتصامي مؤيدي محمد مرسي بميدان رابعة العدوية و النهضة .

وفي هذه الاثناء كان مايك دين المصور بقناه اسكاي نيوز البريطانية يؤدي واجبه المهني بتغطية عمليات الفض بالقوة التى تقوم بها قوات وزارة الداخلية المصرية و قد  أصيب دين  بطلق ناري بينما كان يقف مع سام كايلي، مراسل الشرق الأوسط لنفس القناة. وما لبث مايك دين أن فارق الحياة بعد ذلك بساعات قليلة في المستشفى متأثراً بجراحه. و من الجدير بالذكر ان مايك دين هو اول صحفي غربي يقتل في مصر اثناء تأديه عمله منذ اكثر من 20 عاما .

 

3-  حبيبة عبد العزيز،26 عام – صحفية مصرية بجريدة “جلف نيوز الاماراتية  

حبيبة  احمد عبد العزيز  ابنة أحمد عبد العزيز، المستشار الإعلامي للرئيس المعزول محمد مرسي، وتوفيت نتيجة إصابتها برصاصة في الرأس أثناء فض اعتصام رابعة العدوية.

 

في صباح يوم الاربعاء الموافق 18 أغسطس و على الرغم من ان حبيبية كانت في عطلة عن العمل  حينما اطلق عليها النيران حسبما اوضحت جريدة جولف نيوز و جاءت مجموعة من التقارير الاعلامية  لتوضح الساعات الاخيرة في حياة ت حبيبية  و التى كانت متواجدة بالمركز الاعلامي في ميدان رابعة العدوية  (لم يتضح اسباب تواجدها داخل المركز الاعلامي ) ثم طلب منها التوجه  الى المنصة  “بشارع النصر” حيث تتمركز مجنزرات الشرطة هناك ( كذلك لم يتضح بشكل قطعي من اصدر لها امر بالتوجه الى المنصة  و ان كانت بعض الروايات تشير الى ان حبيبية لم تكن متواجده في رابعة لاسباب مهنية )

4-  مصعب الشامي –شبكة رصد الاخبارية – 

مصعب الشامي – مصور – بشبكة رصد الاخبارية و هي  احدى الشبكات الاخبارية التابعة لجماعة الإخوان المسلمين.

في صباح يوم الاربعاء 18 أغسطس قام مصعب بتغطية كاملة لاحداث فض اعتصام رابعة العدوية و كان قد التقت العديد من الصور لعلمية الفض الا انه تلقى طلق ناري اودى بحياته.

5-  احمد عبد الجواد – جريدة الاخبار  

أحمد عبد الجواد، الصحفي في جريدة الأخبار، ومسئول غرفة الاخبار بقناتي مصر 25 المغلقة واحرار 25،

لم يكن عبد الجواد  مكلفا من جانب جريدة الاخبار  بأية تغطية ميدانية أو عمل صحفي، و قد يكون سبب تواجده بمحيط عملية الاعتصام تغطية للاخبار لقناة احرار 25 و هي قناة تابعة لجماعة الإخوان المسلمين و قد توفي عبد الجواد اثر تلقية طلق ناري .

6-  احمد عاصم سمير سنوسي – مصور بجريدة الحرية و العدالة  

في فجر يوم الاثنين  8 يوليو 2013م قامت قوات تأمين دار الحرس الجمهوري العسكرية باطلاق النيران صوب مجموعة من المظاهرين التابعين للاخوان المسلمين و هي الواقعة التى خلفت ورائها مقتل 51 شخصا كان من ضمنهم مصور جريدة الحرية و العدالة – التابعه لجماعة الإخوان المسلمين- الذي كان يصور عمليات اطلاق النيران من قبل قوات الجيش على المتظاهرين .

 و كانت الرواية الرسمية للقوات المسلحة افادت بانه فجر يوم 8 يوليو  تعرضت دار الحرس الجمهوري – و هي منشأة عسكرية – لهجوم مسلح من قبل انصار جماعة الإخوان المسلمين-  المعتصمين امام البناية العسكرية –  ظنا منهم ان دكتور محمد مرسي موجود بداخل النباية و محاولة لاخراجه بالقوة و أشار المتحدث العسكري بان  قامت قوات تأمين المنشأة  قامت بالدفاع عن نفسها و التعامل بالقوة اللازمة مع المعتدين.

وقد جاءت رواية جماعة الإخوان المسلمين و انصارها مخالفة تماما للرواية الرسمية حيث اشارت الى ان قوات الجيش المؤمنه لبناية الحرس الجمهوري قد شرعت في الأعتداء على المتظاهرين دون اية مبررات حقيقية.

7-  صلاح الدين حسن – جريدة شعب مصر الالكترونية  

في مساء الجمعة 28 يونيو خرج جموع من اهالي مدينه بورسعيد للتظاهر منددين بحكم محمد مرسي و جماعة الإخوان المسلمين و قد خرج الصحفي صلاح الدين حسن لتغطية تلك الاحداث و في اثناء تغطيته حدث انفجار لجسم غريب في مكان تجمع المواطنين و هو الامر الذي نتج عنه مقتل الصحفي صلاح الدين حسن و اصابة 14 اخرين

حالات قتل الصحفيين خلال الفترة من 1يونيو2013 جتى 31 أغسطس 2013

 

م

الصحفي

جهة العمل

تاريح الواقعة

ملاحظات

1

تامر عبد الرؤزف

مؤسسة الاهرام

19 أغسطس 2013

 

2

ميك دين

مصور بقناة سكاي نيوز

14 أغسطس 2013

 

3

احمد عبد الجواد

محرر بجريدة الاخبار

14 أغسطس 2013

لم يكن مكلف من قبل الجريدة باية اعمال اثناء واقعة القتل

4

مصعب الشامي

مراسل شبكة رصد الاخبارية

14 أغسطس 2013

 

5

احمد سمير عاصم السنوسي

مصور جريدة الحرية و العدالة

8 يوليو 2013

 

6

صلاح الدين حسن

موقع شعب مصر الاخباري 

28 يونيو 2013

 

7

حبيبة احمد” مراسلة مجلة “إكسبريس” الإخبارية

جريدة جولف نيوز الامارتية

14 أغسطس

لم تكن مكلفة بأية اعمال من قبل جريدة جولف نيوز في اثناء واقعة القتل

 

  1. I.     الأعتداءات على الصحفيين.

 

تعرض الصحفيين المصريين لجملة من الأعتداءات البدنية الا اننا في اعقاب فض اعتصام رابعة العدوية و ميدان النهضة شهدت مصر مسار اخر من الأعتداءات وهو الأعتداء بالرصاص الحي و الخرطوش و رصد مراقبي المركز مجموعة من الأعتداءات التى طالت الصحفيين على النحو التالي .

اولا : اعتداءات على الصحفيين برصاص حي و خرطوش

1-  المصورة أسماء وجيه 

 مصورة “رويترز” والتي أصيبت برصاص حي بقدمها أثناء تغطية لاحداث فض اعتصام رابعة العدوية في صباح يوم الاربعاء 14 أغسطس 2013م  وقد خضعت لاجراء عملية جراحية باحدى المستشفيات و لا تزال تتلقى العلاج

2-  الصحفي محمد كمال  

  بتاريخ 14 أغسطس اصيب  الصحفي محمد كمال “نائب رئيس قسم الحوادث” بجريدة الدستور بطلق ناري أثناء قيامه بالتغطية الصحفية لأحداث قيام الأمن بفض اعتصامات رابعة العدوية، وتم نقله في حالة حرجة لأحدي المستشفيات. 

3-  المصور  محمود قليد 

اصابة المصور  محمود قليد ، – قناة النهار –  وتحطيم الكاميرا الخاصة به، أثناء قيامه بتغطية الأحداث في منطقة المهندسين.

4-  محمد إبراهيم 

أصيب محمد إبراهيم، صحفي البديل، بطلق ناري من مصدر غير محدد، خلال الاشتباكات التي حدثت أثناء تغطيته لمسيرة أنصار الرئيس المعزول، في محيط ميدان التحرير يوم الجمعة 16 أغسطس.

5-  عمر ساهر، الصحفي بالمصري اليوم 

و كانت قوات الشرطة الصحفي عمر ساهر، الصحفي بالمصري اليوم، برصاصة خرطوش في قدمه، وذلك أثناء تصويره لاقتحام قسم الأزبكية يوم الجمعة 16 أغسطس.

6-  المصور أحمد النجار 

وفي خضم المواجهات التي عرفتها ساحة مصطفى محمود في 14 أغسطس ، أصيب المصور الصحفي أحمد نجار برصاصة في ذراعه. وحسب أقواله، التي أكدها زملاؤه، فقد كان مصدر الطلقة متظاهرون مؤيدون لمرسي، بادروا بعدها إلى مصادرة آلة تصويره.

7-  المصور علاء القمحاوي  

     اصابة  علاء القمحاوي مصور جريدة “المصري اليوم” العلاج بطلق ناري بالقدم .

 

8-  الصحفي جيريمي باوين 

أصيب الصحفي جيريمي باوين مراسل بي بي سي بطلق خرطوش في رأسه مصدره قوات الأمن المصرية بينما كان يغطي التظاهرات المؤيدة لمرسي في 5 يوليو وقد أصيب  بوين في الرأس، وذلك فوق أذنه اليسرى، وساقه بطلقات خرطوش و كانت اغلب الجروح سطحية .

9-  الصحفي طارق عباس  

في 14 أغسطس 2013 اصيب الصحفي طارق عباس المحرر بجريدة الوطن بطلق خرطوش اسفل عينيه و ذلك في ميدان رابعة العدوية

10-                     أحمد أبو القاسم “جريدة الثورة تايمز 

بتاريخ 21 يوليو 2013 أ صيب أحمد أبو القاسم، مراسل الجريدة بمحافظة الدقهلية، بطلقات خرطوش في الوجه والذراع، وذلك أثناء تغطيته للاشتباكات التي وقعت بين أنصار الرئيس المعزول ومعارضيه.

 

ثانيا : الأعتداءات البدنية على الصحفيين

 

رصد فريق العمل بالمركز العديد من حالات الأعتداء البدني على الصحفيين سواء المصريين او المراسلين الاجانب بمصر و لعل ابرز الحالات التى رصده المركز بلغت 44 حالة  كانت على النحو التالي.

 

1-   في 30 أغسطس 2013 م تعرض طاقم تصوير قناه اون تي في للاعتداء من قبل انصار جماعة الإخوان المسلمين من المتظاهرين  و ذلك بمنطقة المهندسين و هو ما ادى الى اصابة المصور شريف سمير بارتجاج بالمخ من اثر السقوط من اعلى السيارة التى كان يصور منها و يرقد حاليا بالعناية المركزة بمستشفى السلام.

2-   في 23 أغسطس تعرض صحفيوا  “البوابة نيوز”، لاعتداء همجى وحشى اثر قيام مجموعة بالأعتداء على المركز العربى للبحوث والدراسات وبعثرة وتدمير محتوياته،فى عملية استهداف واضحة للصحفيين بالمركز ومديره،

3-   في 23 أغسطس 2013 تعرض طاقم عمل قناة”المحور”الفضائية الى عملية اختطاف منظمة من جانب عناصر اعتدت عليهم،وفرضت عليهم متابعة إعلامية  لصالح جماعة الإخوان المسلمين و انصاره ،وساومت على اطلاقهم فى مقابل مادى.

4-   في فجر السبت 17 أغسطس تعرض الصحفي على عاطف مكرم للاعتداء من قبل  مجموعة من أنصار الرئيس المعزول و ذلك ، أثناء تغطيته لبميدان رمسيس  ، وقاموا بضربه ضربا مبرحا وإلقائه خارج محيط الأحداث أسفل كوبري شارع الجلاء. وذكر الصحفي أنهم استولوا على كل متعلقاته من أموال وكاميرا وهاتف محمول، وأصابوه بجروح بالغة بالقدم اليمنى وكدمات متفرقة بالجسم

5-   كما قام مجموعة من أنصار الرئيس السابق، محمد مرسي، باحتجاز سيد السويفي، المحرر براديو حريتنا، في مسجد الفتح، طيلة ليل الجمعة 16-8-2013، ولم يتم الإفراج عنه إلا في الساعة السادسة صباحا. كما أشار سيد السويفي، في اتصال هاتفي أجراه معه باحثو مؤسسة حرية الفكر و التعبير .

6-   وفي منطقة رمسيس أيضا، هاجمت مجموعة من المجهولين كلا من “الايستاير بيش” بريطاني الجنسية صحفي بجريدة الإندبندنت، و”مات برادلي” صحفي أمريكي الجنسية، أثناء تغطيتهم للاشتباكات بمنطقة رمسيس، يوم الجمعة 16 أغسطس، وقاموا بتسليمهم لقوات الجيش، التي أطلقت سراحهم بعد التأكد من هويتهم الصحفية.

7-   كما تم الأعتداء أيضا على  صحفي جريدة الجارديان البريطانية ، من قبل مجهولين اشتبكوا معه، وقاموا بالاستيلاء على جهاز الكمبيوتر المحمول والهاتف المحمول الخاصين به، ثم قاموا بتسليمه للشرطةـ والتي أطلقت سراحه فور التأكد من هويته.  

8-   أعتدت مجموعة من المجهولين  على عاشور أبوسالم مراسل موقع “البديل” بالمنوفية أثناء الإشتباك مع مسيرة للإخوان وتم تحطيم الكاميرا واللابتوب، وهناك وجود إحتمالية كسر بالقدم و ذلك في اطار تغطيتى لفعالايات 14 أغسطس 2013 على خلفية فض اعتصام رابعة

9-   اصابة الصحفي عبدالله مشالي – جريدة الوطن  باسوان – اصيب بالضرب بالشوم والآلات الحادة على الرأس أثناء تغطية فض ميدان المحطة بأسوان من قبل أنصار الرئيس المعزول.و ذلك في 14 أغسطس 2013

10-                       كما أصيب محمد شنح، مراسل جريدة «الوطن» أثناء تأدية عمله في تغطية فض اعتصام رابعة العدوية، وقاموا باحتجازه لدقائق، قبل أن يفر هاربًا أثناء انشغالهم في تحطيم إحدى سيارات المطافئ،

11-                       يوم 16 أغسطس تعرض  كل من جاريد مالسن، وهو صحفي مستقل يتعاون مع مؤسسات إعلامية عدة من بينها الأسبوعية الأمريكية تايم، والمصور المستقل كليف تشيني، وذلك على مقربة من ميدان رمسيس في القاهرة. وحسب ما أورده جاريد مالسن في شهادته انه  تعرض للتوقيف في المرة الأولى بالقرب من الميدان مع زميل له على يد مجموعة من الرجال المسلحين بالعصي والهراوات، عمدوا إلى مصادرة معداتهم. بالإضافة إلى ذلك، تعمّد أحد المعتدين صفع مالسن بقوة على وجهه. بعدها بفترة وجيزة، استطاع الصحفيان استرجاع جزء من معداتهما المهنية، قبل أن توقفهما مجموعة أخرى من المعتدين و احتجزتهم  لمدة ساعتين باحدى الجراجات الى ان اطلقت سراحهم

12-                       تاريخ 9 أغسطس 2013 تعرض كل من الصحفية  آية حسن – اليوم السابع – الصحفي  -0 جريدة فيتو-  محمد ممتاز للاعتداء عند تغطيتهم لمسيرة من قبل أنصار الرئيس المخلوع محمد مرسي في اتجاه ميدان النهضة في القاهرة عندما تمت مهاجمتهم بعنف من قبل المتظاهرين. وقد صودرت كاميرة الاخير  وبدأ بضربه، قبل نقله بسيارة إلى ميدان النهضة، مكان عقد الأعتصام. وداخل إحدى الخيام في الموقع، تعرض السيد محمد ممتاز للضرب مرة أخرى وأجبر على خلع ملابسه. وقاموا بالتحقيق معه، واتهم بالتجسس. وأطلق سراحه بعد ثلاث ساعات، حيث كان ينبغي أن يتم نقله إلى المستشفى ، اما الصحفية آية حسن، التي كانت ايضا تغطى هذا الحدث، كانت شاهدة على الهجوم على زميلها. وفي حين كانت تقوم بتصوير المشهد، صادر المتظاهرين معداتها وقاموا بالتحرش الوحشي بها. ووضعت في وسط المحتجين لمنعها من الخروج من المسيرة والمغادرة، هذا وقد اقتيدت السيدة آية حسن ايضا الى داخل خيمة في ميدان النهضة، حيث تم التحقيق معها وتفتيشها، وضربها عدة مرات وهي معصوبة العينين. وطلب منها أن تعترف بانتمائها السياسي وتقدم أسماء تلك الذين تعرفهم في وزارة الداخلية، وفي الجيش أو في المعارضة. وردها “أنني مراسلة فقط” لم يشفع لها من سوء المعاملة.

13-                       في 8 أغسطس، منعت أنصار جماعة الإخوان المسلمين السيدة فايدة ياسين، مراسلة سكاي نيوز، من تغطية المظاهرة، بينما كانت في بث مباشر.

14-                       و في 8 أغسطس ، كان مصور صحيفة المصري اليوم، السيد محمد طارق، قد احيط بالمتظاهرين المؤيدين لمرسي خلال اعتصام في ساحة رابعة العدوية بالقاهرة. وأخذوا الكاميرا الخاصة به وقاموا بمسح جميع البيانات المخزنة على بطاقة الذاكرة. ثم قاموا بطرده من الاعتصام، بعد ان ردوا له كاميرته في نهاية المطاف.

15-                        وفي اثناء تغطيتها لاحداث فض اعتصام رابعة العدوية في 14 أغسطس تعرضت  المصورة الصحفية ايمان هلال – جريدة المصري اليوم – للتهديد من قبل  مؤيدون للرئيس مرسي بسكين وأرغموها على تسليم بطاقة الذاكرة الخاصة بآلة تصويرها.

16-                       في يوم  الجمعة 19 يوليو ، تعرضت الصحفية منة علاء من المصري اليوم للضرب على وجهها من طرف أحد المتظاهرين، قبل أن تُسرق منها كاميرتها، وهي تقوم بتصوير هجوم على سيارة خلال المسيرة المؤيدة لمرسي بالقرب من مقر قيادة الحرس الجمهوري في القاهرة.

و قالت “منه ” في تدوينه لها على تلك الاحداث بانه  كانت هناك دعوات لتظاهرات حاشدة لمؤيدي محمد مرسي بعد صلاة الجمعة يوم 19  يوليو . تحدثت مع مديري الساعة ٣:٣٠ لابلاغه بأنني لن أتجه لمقر الجريدة بشارع القصر العيني و سأذهب لدار الحرس الجمهوري بشارع صلاح سالم لتصوير أحداث تظاهرات المؤيدين قبل ان يتجهوا الى رابعة العدوية. وكان مديرى متردداً فى السماح لى بالذهاب. وعند وصولي هناك كان المتظاهرين في الجانب الآخر من الدار، عند مبنى وزارة التخطيط. كانوا محاصرين لغلق الجيش جميع الطرق المحيطة. فأخرجت الكاميرا الخاصة بي و بدأت في تصوير محادثات الجيش و المتظاهرين. كانت الهتافات تتعالى “قتلوا اخوتنا غدر، في صلاة الفجر” (اشارةً لما اسماه البعض بمذبحة الحرس الجمهوري). بدأ احد المتظاهرين يصرخ “بتصوري ايه ؟”، اكدت له انني صحفية موجودة لتغطية الحدث فجاء الى متظاهر آخر يعتذر لي عن سوء التفاهم. لم يلتفت لهم الحرس الجمهوري فقرروا العودة الى رابعة العدوية من طريق مختصر بجوار وزارة التخطيط (بشارع صلاح سالم). قررت ان اتجه مع المسيرة لتغطية الحدث كاملاً و اعود لمقر جريدة المصري اليوم. المتظاهرون استكملوا مسيرتهم بمنتهى السلمية حتى وصلنا شارع أسماء زغلول. رأيت سيارة مسرعة تجاه المسيرة فبدأ المتظاهرين ملاحقتها بالسباب “يا ابن الـ****”. رايت المتظاهرين يحملون العصي و ما شابه عصا الشرطة بل و أسوأ.. قفزوا على السيارة، كسروا زجاجها و كانوا على وشك قتل الثلاثة رجال بداخل السيارة الذين قد بدأوا بالصراخ للمساعدة.. كنت أسجل كل هذا بالكاميرا الخاصة بي الى أن أتى اليَّ متظاهر ممن كانوا يحطمون السيارة و أخذها مني بالقوة قائلاً “بتشتغلي مع مين يا بنت الكلب”. قررت ان اتعامل مع الموقف بهدوء تام و تركت لهم الكاميرا و كل تفكيري كان يصب في ان اخرج سالمة. اختفت الكاميرا و اظن انها تكسرت في الحال. و فجأة جاء رجل حاملا ابنه البالغ عامين و صفعني قائلاً “يا بنت الكلب، مين اللي باعتك ؟؟، الجيش ؟”

بدأت بالصراخ و البكاء فزاد عدد المتظاهرين حولي وتساءلوا “مين دي؟” فرد الرجل قائلاً “دي تبع العربية اللي كانت هتدوس علينا” صرخت قائلةً “والله أبداً، أنا معاكم من أول المسيرة” صاح احدهم في وجهي “يا كذابة”. ايقنت انها النهاية و قلت في نفسي، “يا رب لو هموت، خليني اموت بسرعة”. جاء لي احد المتظاهرين و صرخ “دي مش منهم، سيبوها” و التفت يداه حولي. أتت إليَّ امرأة منقبة مرددة “دول مش مننا، اللي ضربك دول مندسين من الشرطة و الجيش”. أصروا على أن اتجه معهم لرابعة العدوية، طلبت منهم ان يتركونني و ان يحاولوا ان يستعيدوا لي الكاميرا الخاصة بي.

أهل المنطقة نزلوا الينا و سألوني “ايه اللي حصل ؟” رد احد المتظاهرين “ضابط جيش ضربها”. ذهبت للساكن و قلت له “خذني لدار الحرس الجمهوري” فأصر المؤيد لمرسي “هتيجي معانا رابعة”. كان اصراره غريب فرفضت و أخذوني منه اهل المنطقة ليخرجونني من المكان تماماً. مشيت مع احد السكان حتى رأيت ظابط جيش طلب مني الاقتراب و اقتربت منه بالفعل، كان قد رأى كيف كنت مرهقة و لست كاملة الوعي و قال “مش انتي اللي كنتي بتصوري قدامنا من شوية، ايه اللي حصل ؟؟”. قلت له “ايوة انا” طلب مني تصريحي الصحفي و قال لي “آسف، أنا مقدرش اعمل حاجة بس اتمنى انك توصلي الحقيقة و توُري حقيقتهم للعالم كله”. تركته و اتجهت لصلاح سالم مرة اخرى مع متطوع من اهل المنطقة اوصلني. وصلني اتصال من صديقي هيثم التابعي، (مراسل أ ف ب) الذي قرر ان يأخذني ليوصلني الى مقر الجريدة. رجعت للمقر بوسط البلد و كان قد انتهى الكابوس.

17-                       في يوم السبت الموافق 20 يوليو  و بينما كانت الصحفية ندى الخولي من جريدة الشروق متجهة إلى بيتها، وجدت نفسها قريبة من بعض المواجهات التي اندلعت بين أنصار مرسي ومعارضيه. وبمجرد استعمالها لكاميرا التصوير، تعرضت للاعتداء على يد مجموعة من الشباب المسلحين الذين طرحوها أرضاً وضربوها، متهمين إياها بالانحياز إلى الإخوان المسلمين.

18-                       تاريخ 26/6/2013  بمدينة المنصورة بمحافظة الدقهلية شمال القاهرة تم اختطاف و تعذيب الصحفي  محمد حيزة  بفريق اصدار “المنصورة – ولاد البلد” التابع لمؤسسة ولاد البلد للخدمات الاعلامية حيث تم اختطافة على يد مجهوليين و ذلك خلال للاشتباكات بين أنصار ومعارضي الإخوان المسلمين ، حيث تم تعصيب عينه و اقتيادة الى مكان مجهول و تم الأعتداء عليه بالضرب و صعقه بالكهرباء خلال التحقيق معه بسؤاله عن زملائه في فريق العمل التابع لمؤسسة “ولاد البلد للخدمات الإعلامية”. وبعد نحو 7 ساعات من احتجازه وتعذيبه قاموا بتركه على قارعة طريق الجامعة في مدينة المنصورة في حوالي الساعة الثانية فجراً، وهو فى حالة إعياء شديد. وعقب عثور زملائه عليه تم نقله إلى المستشفى الدولي، حيث أكد التقرير الطبي تعرضه للصعق الكهربائي في أماكن متفرقة من جسده.  أكد حيزة بعد استعادته للوعي أنه اكتشف استيلاء الخاطفين على جهاز تابلت ومبلغ ثلاثة آلاف جنيه مصري تخص تبرعات لإحدى الجمعيات الأهلية وكافة متعلقاته الشخصية. وبحسب روايته فإن المختطفين قاموا بتسليمه لمجموعة ثانية هي التي تولت تعذيبه خارج مدينة المنصورة ويُعتقد أنها قرية بجوار المدينة. وأضاف أنه سمع صوت طفل يتم تعذيبه خلال وجوده بمكان احتجازه.

19-                       وفي يوم الأحد 7 يوليو 2013 م ، تعرض المراسل الصحفي “بيليج إيغمن” الذي يعمل مع قناة ‘بلاس وان‘ التلفزيونية لاعتداء على يد جماعة من المتظاهرين المناهضين لمرسي في ميدان التحرير لأنه وصف عملية الإطاحة بمرسي بأنها انقلاب عسكري بدلاً من وصفها بأنها ثورة شعبية.

20-                       فى 19 يوليو 2013 – قام عدد من المسئولين عن تأمين اعتصام رابعة العدوية بالأعتداء على حاتم زهيرى، الصحفى بموقع صدى البلد بالشوم، واحتجزوه داخل احد مداخل العمارات بشارع الطيران، قبل أن يتدخل سكان العمارة للإفراج عنه، وتهريبه من محيط اﻻعتصام وكانت اللجان المسئولة عن تأمين اعتصام رابعة العدوية عند مدخل شارع الطيران، قد حصلت على كارنيه الزميل، خلال تفتيشه ذاتيا، أثناء دخوله اﻻعتصام، وفور علمهم بأنه صحفى بموقع صدى البلد، ألقوا القبض عليه، واحتجزوه بمدخل إحدى العمارات السكنية بشارع الطيران، واعتدوا عليه بالشوم، مما أصابه بكدمات بمختلف أنحاء جسده، قبل أن يتدخل سكان العمارة لإقناعهم بالإفراج عنه.

 

 


 

 

جدول باسماء الصحفيين ممن تعرضوا للاعتداء البدني من 1يونيو حتى 30 أغسطس 

 

  م

الصحفى

جهة العمل

تاريخ الواقعة

  1. 1.      

حاتم زهيرى

صحفي بموقع صدى البلد

19 يوليو 2013

  1. 2.      

محمد ممتاز

فيتو

9 أغسطس2013

  1. 3.      

أيه حسن

اليوم السابع

9 أغسطس2013

  1. 4.      

صالح رمضان

الوطن

23 أغسطس2013

  1. 5.      

حامد فتحى البربرى

الجمهورية

19أغسطس2013

  1. 6.      

حليم شعراني

مصور حر

27 يوليو 2013

  1. 7.      

صبري خالد

المصور الصحفي بالشروق

28 يوليو 2013

  1. 8.      

اسماعيل رفعت

مراسل اليوم السابع

30يوليو 2013

  1. 9.      

عمر الزهيرى

الوطن

30يونيو2013

  1. 10.                         

محمد زيدان(مهندس الاتصالات)

اخبار القاهرة

30يونيو2013

  1. 11.                         

جاد الحق(المصور)

اخبار القاهرة

30يونيو2013

  1. 12.                         

كريم حنفى(تقنى الصوت)

اخبار القاهرة

30يونيو2013

  1. 13.                         

طارق وجيه

المصور بالمصري اليوم

1 أغسطس 2013

  1. 14.                         

مصطفى محمد

مصور بجريدة الوطن

2 أغسطس 2013

  1. 15.                         

طارق عباس

الوطن

14 أغسطس2013

  1. 16.                         

علاء القمحاوى

المصرى اليوم

14 أغسطس2013

  1. 17.                         

أسماء وديع

بوكالة رويترز

14 أغسطس2013

  1. 18.                         

طارق عباس

الوطن

14أغسطس2013

  1. 19.                         

إيمان هلال

المصرى اليوم

14 أغسطس2013

  1. 20.                         

محمد كمال

الدستور

14أغسطس2013

  1. 21.                         

أحمد النجار

المصرى اليوم

14 أغسطس2013

  1. 22.                         

مصطفى الشيمى

فيتو

14أغسطس2013

  1. 23.                         

محمود قليد

قناة النهار

14أغسطس2013

  1. 24.                         

عزة المغازى

االشروق

14أغسطس2013

  1. 25.                         

على عبد الله المشالى

الوطن

14أغسطس2013

  1. 26.                         

محمد شنح

الوطن

14أغسطس2013

  1. 27.                         

عبد الله الشامى

الجزيرة

14أغسطس2013

  1. 28.                         

جاريد مالسن

مستقل

16أغسطس2013

  1. 29.                         

كليف تشين

مستقل

16أغسطس2013

  1. 30.                         

عاشور ابو سالم

البديل

14أغسطس2013

  1. 31.                         

عماد رفعت

المال

16أغسطس2013

  1. 32.                         

محمد راضى

قناة النهار

14أغسطس2012

  1. 33.                         

محمد الزكى

الجزيرة

14أغسطس2013

  1. 34.                         

عمر الساهر

المصرى اليوم

16أغسطس2013

  1. 35.                         

احمد طرانة

المصرى اليوم

14أغسطس2013

  1. 36.                         

حمادة الرسام

المصرى اليوم

14 أغسطس 2013

  1. 37.                         

محمد إبراهيم

البديل

16أغسطس2013

  1. 38.                         

عاطف مكرم

المساء

17أغسطس2013

  1. 39.                         

محمود الملا

المصرى اليوم

14أغسطس2013

  1. 40.                         

مات برادلى

وول ستريت

16أغسطس2013

  1. 41.                         

دعاء إبراهيم

فيتو

14أغسطس2013

  1. 42.                         

حمادة بعزق

الشروق

14أغسطس2013

  1. 43.                         

طاقم قناة المحور

قناة المحور

23أغسطس2013

  1. 44.                         

سيد السويفى

راديو حريتنا

16أغسطس2013

  1. 45.                         

طاقم مكتب موقع البوابة نيوز

البوابة نيوز

23أغسطس2013

  1. 46.                         

أحمد النجار

مصور حر

14أغسطس2013

  1. 47.                         

اليستاير بيش

الإندبندنت البريطانية

14أغسطس2013

  1. 48.                         

محمد ديبو

شبكة حقوق الإخبارية

14 أغسطس2013

  1. 49.                         

زكية هدايا

شبكة حقوق الإخبارية

14 أغسطس2013

  1. 50.                         

طاقم تصوير اون تي في

قناه اون تي في

30 أغسطس 2013

  1. 51.                         

محمد عوض

مدير مكتب وكالة أنباء الشرق الأوسط بأسوان

14 أغسطس 2013

  1. 52.                         

· حمادة بعزق

مدير مكتب الشروق باسوان

14 أغسطس 2013

  1. 53.                         

ندى الخولي

صحفية بجريدة الشروق

20 يوليو 2013م

  1. 54.                         

جيهان نصر

مصورة الشروق

24 أغسطس 2013

  1. 55.                         

منة علاء 

المصري اليوم

19 أغسطس 2013

  1. 56.                         

اسماء وجيه

مصورة رويترز

14 أغسطس 2013

  1. 57.                         

جيرمي باوين

مراسل بي بي سي

5 يوليو 2013

  1. 58.                         

احمد ابو القاسم

جريدة الثورة تايمز

21 يوليو 2013

  1. 59.                         

شريف سمير

مصور اون تي في

30 أغسطس 2013

  1. 60.                         

فايده ياسين

سكاي نيوز

8 أغسطس 2013

  1. 61.                         

السيد محمد طارق

المصري اليو

8 أغسطس 2013م

  1. 62.                         

محمد حيزة

ولاد البلد

26 يوليو 2013م

  1. 63.                         

بيليج ايغمن

قناة بلس وان

7 يوليو 2013م

 

 

 

 

 

 

 

II.  حالات القبض والإختفاء 

29حالة قبضو احتجاز واتفاء تمر صدهم خلال الفترة التى يغطيها التقرير وجاءت كافة الحالات في شهري يوليو واغسطس اي انها بالكامل بعد اسقاط نظام محمد مرسي وحكومته .

وكان الجانب الاكبر من الحالات التى تم رصدها وقعت في شهر اغسطس وتحديدا بعض فض اعتصامي رابعة و نهضة مصر وكانت الحالات التى تم رصدها على النحو التالي.

م

الصحفى

جهة العمل

الإنتهاك

تاريخ الواقعة

  1. 1.      

محمد سعد

البديل

القبض عليه من الشرطة

15أغسطس2013

  1. 2.      

هوجو باشيجا

صحفى حر برازيللى

القبض عليه من الشرطة

16أغسطس2013

  1. 3.      

جون جريسون

صحفى كندى

إختفاء

17أغسطس2013

  1. 4.      

طارق لوبانى

صحفى كندى

إختفاء

17أغسطس2013

  1. 5.      

هبة زكريا

مراسلة بوكالة الأناضول

تم احتجازها فى سجن طرة والافراج عنها

17أغسطس2013

  1. 6.      

ميتين توران

مراسل شبكة التليفزيون التركى “تى أر تى”

تم احتجازه

17أغسطس2013

  1. 7.      

طارق عباس

الوطن

اختفاؤه بعد إصابته بخرطوش تحت العين

14أغسطس2013

  1. 8.      

توم فين

مراسل رويترز

القبض عليه من الشرطة
بعد مصادرة كارت الذاكرة الخاص بكاميرته

14أغسطس2013

  1. 9.      

عمرو دياب

الوطن

تم احتجازه والافراج عنه

14أغسطس2013

  1. 10.                         

أحمد طارق محمد أمين

مصور حر

تم احتجازه والافراج عنه

14أغسطس2013

  1. 11.                         

محمد الهوارى

صدى البلد

تم احتجازه والافراج عنه

14أغسطس2013

  1. 12.                         

عبد الله الشامى

الجزيرة

تم اعتقاله

14أغسطس2013

  1. 13.                         

محمود ابو زيد

مصور بوكالة ديموتكس

حبس فى سجن ابو زعبل
منعت عنه الزيارة

14أغسطس2013

  1. 14.                         

طاقم قناة المحور

المحور

تم إختطاف الطاقم إجبارهم على بث مسيرة الإخوان بحلوان

23أغسطس2013

  1. 15.                         

تامر المهدى

ولاد البلد

احتجازه ووالافراج عنه بعد مسح المادة المصورة على كاميرته

23أغسطس2013

  1. 16.                         

سامح مصطفى

شبكة رصد

القبض عليه وإحتجازه

26أغسطس2013

  1. 17.                         

عبد الله الفخرانى

شبكة رصد

القبض عليه وإحتجازه

26أغسطس2013

  1. 18.                         

سباستيان باكهوس

صحفى حر

القبض عليه والافراج عنه بعد ايام

14أغسطس2013

  1. 19.                         

عبدالله الشامي 

 

مراسلي قناة “الجزيرة

تم القاء القبض عليهم من أمام طيبة مول بجوار إعتصام رابعة تم إحتجاز البعض منهم بإستاد القاهرة ثم أُطلق سراحهم بعده في أوقات  متفاوته

بتاريخ 16 أغسطس 2013

  1. 20.                         

الموحد بالله

مراسلي قناة “الجزيرة

  1. 21.                         

وعماد السيد 

مراسلي قناة “الجزيرة

  1. 22.                         

محمد الهواري 

صدى البلد

  1. 23.                         

خالد الفقي

مصور “الوكالة الألمانية

مصادرة كاميرته

16 أغسطس

  1. 24.                         

حمادة الرسام  

مصور المصري اليوم

مصادرة كاميرته

16 أغسطس

  1. 25.                         

 أحمد طرانة  

مصور المصري اليوم

مصادرة كاميرته

16 أغسطس

  1. 26.                         

مراد أوسلو

مراسلاً في قناة ‘ستار’ التلفزيونية

تم احتجازهم عدة ساعات من قبل قوات الجيش بزعم انهم لا يمكلون اوراق اعتمادهم كمراسلين اجانب و تم اطلاق سراحهم بعد ساعات و مصادرة معداتهم الصحفية

9 يوليو 2013

  1. 27.                         

ظافر قراقاش

مصور بقناة ” ستار”

9 يوليو 2013

  1. 28.                         

فاتح إر

صحفي بقناة ‘هابر’

9 يوليو 2013

  1. 29.                         

طوفان غوزالغون

مصور بقناة ‘هابر’

9 يوليو 2013

 

 

 

  1. III.                   ثالثا : منع قنوات و مصادرة صحف . 

تنوعت الحالات الخاصة بالمصادرة والمنع او التهديد بيهما فقد رصد التقرير لحالات منع برامج و اغلاق قنوات فضائي او التهديد باغلاق اخرى في عهد محمد مرسي وازداد الامرتعقيدا بعد  الاطاحة بمرسي واسقاط نظامه وكانت ابرز الحالات التى تم رصدها على النحو التالي.

1-  تهديد مرسي للقنوات الفضائية المصرية . 

في السادس والعشرين من شهر يونيو 2013، ألقى الرئيس مرسي خطابا حمل لغة التهديد و الوعيد  في حق المعارضة والإعلاميين، متوعِّدا الذين يشتمونه بمحاكمتهم أمام القضاء العسكري. كما اتهم وسائل الإعلام الخاصة بتشويه صورته كرئيس، وبالتحريض على العنف وبأنها مموَّلة من قبل فلول النظام السابق ، و كان مرسي عبر هذا الخطاب يستهدف قنوات اون تي في و سي بي سي و دريم و الحياة و النهار و قناة الفراعين .

2-  اغلاق قناة الفراعين

في اعقاب خطاب محمد مرسي في  السادس و العشرين من يونيو أصدر وزير الاستثمار السابق  يحيى حامد، المكلف بمنح وسحب تراخيص عمل القنوات الفضائية، قراراً تعسفيا بإغلاق قناة “الفراعين”، وذلك لاتهامها بـ”الإساءة للقوات المسلحة المصرية” و”التحريض على الانقلاب داخل صفوف الجيش والشرطة”. وقد صدر أمر بالإحضار ضدّ مالك القناة توفيق عكاشة، المتهم بـ”بثّ أخبار تهدد السلم والأمن العام”.

3-  انذارات بغلق قنوات فضائية معارضة لمحمد مرسي و منع مالكيها من السفر و التحقيق معهم في قضايا اخرى .

وفي اليوم  التالي لاغلاق قناة الفراعين  بادر وزير الاستثمار السابق يحي حامد إلى إجراء بعض التعديلات على تشكيلة مجلس إدارة المنطقة الإعلامية الحرة، وهي مؤسسة عمومية مكلفة بتقديم الحوافر المالية، والتسهيلات وتمكين المؤسسات الإعلامية من الأقمار الصناعية. وقد خسر بموجب ذلك ممثلو قنوات النهار، دريم وسي بي سي مقاعدهم في المجلس، دون إشعار مسبق. من جهة ثانية مُنِع مالك قناة سي بي سي رجل الأعمال أحمد الأمين من مغادرة البلاد، بعد أن اتهمه الرئيس مرسي – عبر خطابه الشهير في 26 يونيو -، مع مالك قناة دريم، أحمد بهجت، بالتهرب الضريبي خلال خطابه إلى الأمة. ومعروف أنسي بي سي بثت عدة برامج تنتقد فيها الحكومة.

و جاء قرار  إبعاد قنوات النهار ودريم وسي بي سي من مجلس الإدارة ومنع محمد الأمين من السفر إلى الخارج، ليكشفان عن نية الحكومة في مراقبة وخنق قطاع الإعلام وتقييد حرية الإعلام. و هي النية التى ظهرت بوضوح  في خطاب الرئيس مرسي يوم 26 يونيو 2013م

و في  يوم 28 يونيو 2013 ارسل وزير الاستثمار السابق يحي حامد مذكرة إلى القنوات الفضائية المعارضة لنظام مرسي  يعلمها فيها باحتمال غلقها إذا قدّرت الحكومة أن تغطيتها للأحداث “تحرض على العنف”، أو “تسيء إلى الأشخاص أو تتطاول عليهم”، أو أنها تسير “عكس قيم المجتمع”.

 

4-   الغاء برنامج كلم مصر

في يوم 28 يونيو 2013 أعلن المذيع، جمال الشاعر، استقالته من قناة مصر الثانية، منددا بإلغاء برنامجه “كلِّم مصر” وتدخل الحكومة في تسيير وسائل الإعلام العمومية، من خلال محاولات وزير الإعلام، صلاح عبد المقصود، مراقبة البرامج.

5-  مداهمة قناة الجزيرة مباشر

قامت قوات الأمن المصرية بمداهمة مكتب قناة الجزيرة مباشر مصر لاكثر من مره كان اولها في مساء  3 يوليو 2013 ثم اعقبها مداهمة اخرى للمكتب في  مساء 16 أغسطس 2013 بمداهمة مكاتب قناة ‘الجزيرة’ في القاهرة وإغلاقها، حسبما أفادت القناة. وأمرت قوات الأمن الموظفين الموجودين بمغادرة المبنى وطوقت المكان لمنع الموظفين من العودة إلى مكاتبهم. و قد جاءت تلك المداهمة في اعقاب قرار لمجلس الوزراء المصري الصادر في  جلسته المنعقدة في 15 أغسطس 2013م بشأن تكليف الجهات المعنية باتخاذ الإجراءات القانونية حيال قناة الجزيرة مباشر مصر نظراً لما تشكله من خطر يهدد الأمن القومي،   حيث اشار وزراء الاستثمار والاتصالات وتكنولوجيا المعلومات والإعلام،  بأن قناة الجزيرة مباشر مصر لا تملك سنداً قانونياً لوجودها في مصر، وثبت أنها لم تحصل على أي من التراخيص والتصاريح الواجب الحصول عليها مقدماً لممارسة عملها على الأراضي المصرية، وأنها تستخدم في ذلك معدات للبث الفضائي لم يرخص لها باستخدامها[8]

6-  مداهمة قنواة مصر 25 ، الحافظ ، الناس، الرحمة و قناة الخليجية و ايقاف بثهم

في مساء 3 يوليو 2013 و في اعقاب خطاب الفريق اول عبد الفتاح السيسي و زير الدفاع المصري و الذي عزل بموجبه محمد مرسي و اعلن تعين عدلي منصور رئيسا مؤقتا للبلاد قامت قوات باقتحام مقار قنوات الرحمة والحافظ والناس والخليجية وإلقاء القبض على عدد من العاملين فيها، وإيقاف بثها، بسبب قيام هذه القنوات بالتحريض على العنف ضد المتظاهرين، ودفع المواطنين من مؤيدي الرئيس السابق محمد مرسي ومعارضيه نحو الاقتتال الأهلي.

7-  مداهمة قناة العالم الايرانية  

في يوم19/7/2013، داهمت قوات الأمن المصرية مكتب القناة التلفزيونية الإيرانية العالم  وصادرت معداتها من دون تقديم أية تبريرات واضحة حينها، قبل أن تُعلن لاحقاً أن القناة لم يكن لديها ترخيص بالبث، وهو ما يفنده بصورة قاطعة مدير مكتب القناة أحمد السيوفي.

8-  مداهمة و كالة الانباء التركية ” اخلاص “

 داهمت السلطات المصرية في وقت مبكر من يوم 20 أغسطس 2013 مكتب وكالة الأنباء التركية إخلاص’ واعتقلت مدير مكتب الوكالة في القاهرة، طاهر عثمان حمدي، وكانت الوكالة تستخدم غرفة في أحدى الفنادق مكتباً لها. و قامت السلطات بصادرت معدات البث التابعة للوكالة. وأفاد مدير مكتب التغطية الأجنبية في وكالة ‘إخلاص’، السيد محرم سيرهين، إن طاهر حمدي يمتلك “التراخيص اللازمة” للعمل في مصر.

 

م

القناة / الجريدة

التاريخ

ماتم

1.        

النهار

28 يونيو 2013م

التهديد بالاغلاق من قبل الرئيس محمد مرسي و محاسبة مالكي القنوات

2.        

سي بي سي

28 يونيو 2013م

التهديد بالاغلاق من قبل الرئيس محمد مرسي و محاسبة مالكي القنوات

3.        

الحياة

28 يونيو 2013م

التهديد بالاغلاق من قبل الرئيس محمد مرسي و محاسبة مالكي القنوات

4.        

اون تي في

28 يونيو 2013م

التهديد بالاغلاق من قبل الرئيس محمد مرسي و محاسبة مالكي القنوات

5.        

دريم

28 يونيو 2013م

التهديد بالاغلاق من قبل الرئيس محمد مرسي و محاسبة مالكي القنوات

6.        

الفراعين

28 يونيو 2013م

اغلاق بقرار اداري و اصدار امر ضبط و احضار بحق توفيق عكاشة مالك القناة و مقدم البرنامج الرئيسي بالقناة

7.        

القناة الثانية بالتليفزيون الرسمي

28 يونيو 2013م

الغاء برنامج كلم مصر بتوجيهات من وزير الاعلام و استقال المذيع جمال الشاعر احتجاجا على الغاء البرنامج

8.        

مصر 25

3 يوليو 2013م

اقتحام من قبل قوات الأمن و القاء القبض على العاملين بالقناة و منع القناة من البث حتى الان

9.        

الناس 

3 يوليو 2013م

اقتحام من قبل قوات الأمن و القاء القبض على العاملين بالقناة و منع القناة من البث حتى الان

10.    

الحافظ

3 يوليو 2013م

اقتحام من قبل قوات الأمن و القاء القبض على العاملين بالقناة و منع القناة من البث حتى الان

11.    

الرحمة

3 يوليو 2013م

اقتحام من قبل قوات الأمن و القاء القبض على العاملين بالقناة و منع القناة من البث حتى الان

12.    

التليفزيون المصري الرسمي

19 يوليو 2013م

منع من البث من منطقة رابعة العدوية بعد استيلاء المعتصمين على عدد 6 سيارات للبث المباشر

13.    

قناة العالم الايرانية

19 يوليو 2013م

اقتحم من قبل قوات الأمن و القاء القبض على العاملين بالقناة

14.    

وكالة الانباء التركية اخلاص

19 يوليو 2013م

اقتحام من قبل قوات الأمن و القاء القبض على العاملين بالقناة

15.    

الجزيرة

16 أغسطس 2013م

اقتحام من قبل قوات الأمن و القاء القبض على العاملين بالقناة

16.    

جريدة الحرية و العدالة

5 يوليو 2013م

منع اصدار عدد يوم 5 يوليو 2013م لاسباب امنيه

17.    

وائل قنديل (الشروق )

25 يوليو 2013م

 تم منع مقاله اليومي بمعرفة ادارة جريدة الشروق دون توضيح اية اسباب

         

 

 

 

 

 

  1. IV.                    استدعاء صحفيين امام النيابة و المحاكم

1-  استدعاء عبد الفتاح فايد مدير مكتب الجزيرة بالقاهرة

في 7 يوليو 2013 تم استدعاء عبدالفتاح فايد للتحقيق معه بعد أن وجهت له النيابة العامة تهمة تعكير صفو الأمن والسلم العام، وفقاً وتم اخلاء سبيله بكفاله قدرها 10,000 جنيه مصري

2-  القبض على محمد بدر مصور الجزيرة 

في 15 يوليو2013 م تم القبض على محمد محمد بدر مصور قناة الجزيرة وقد تم عرضه على النيابة العامة التى وجهت لبدر تهمة حمل السلاح و التجمهر مع آخرين مجهولين بغرض ارتكاب جرائم الأعتداء على رجال السلطة ومقاومتهم بالقوة والعنف وهو لايزال محتجز على ذمة تلك التحقيقات حتى الان

3-   القبض على احمد السبوفي مدير قناة العالم الايرانية

في يوم19/7/2013، داهمت قوات الأمن مكتب القناة التلفزيونية الإيرانية العالم  وصادرت معداتها ، بحجة  أن القناة لم يكن لديها ترخيص بالبث، وهو ما يفنده بصورة قاطعة مدير مكتب القناة أحمد السيوفي. كما تعرض هذا الأخير للاحتجاز لمدة 24 ساعة، قبل الإفراج عنه مقابل كفالة مالية قدرها 10.000 جنيه مصري .

4-  اقتحام مقر موقع الاسلام اليوم و القبض على الصحفيين العاملين فيه

بتاريخ 18 أغسطس 2013 اقتحمت قوات الأمن مقر موقع “الإسلام اليوم” الإخباري على شبكة الإنترنت بشارع فيصل، وقامت باعتقال جميع العاملين والصحفيين ومصادرة جميع أجهزة الموقع، وقامت قوات الأمن ببعثرة محتويات المقر بعد الهجوم على العاملين والصحفيين المتواجدين فيه، والتي اعتقلتهم جميعا، بالإضافة إلى مصادرة خمسة “كارت ذاكرة”، وخمسة “لاب توب” كانت تستخدم لبث الموقع الإخباري.

و قد وجهت لهم اتهام التخابر مع دولة أجنبية والتحريض على الجيش والسعي لقلب نظام الحكم،

 وبحسب التحقيقات التى أجراها محمد فوزى، وكيل أول نيابة العمرانية فإن المتهمين تم توجيه تهمة التخابر مع دولة أجنبية ونشر أخبار كاذبة وتهديد الأمن والسلم العام والتحريض على الجيش، ونقل صورة زائفة للأحداث فى مصر، فيما أمر المستشار ياسر التلاوي المحامى العام الأول لنيابات جنوب الجيزة بسرعة تحريات الأمن الوطني والأمن العام حول الواقعة.

فيما نفى خالد الشريف، مدير المكتب، كل هذه الاتهامات جملة وتفصيلا،  مشيرًا – حسب تقارير اعلامية –  إلى أن المكتب مؤسس منذ 2004 بطريقة قانونية.

 

 

 

 

جدول بالاعلاميين ممن القى القبض عليهم خلال الفترة من 1 يونيو حتى30 أغسطس

م

الاسم

جهة العمل

تاريخ القاء القبض عليه

1-    

عبد الفتاح فايد

مدير مكتب الجزيرة بالقاهرة

7/7/2013

2-    

محمد محمد بدر

مصور بالجزيرة

15/7/2013

3-    

احمد السيوفي

مدير قناة العالم الايرانية

19/7/2013

4-    

ميتين توران

تي ار تي

16/8/2013

5-    

عبد الله الشامي

الجزيرة

14/8/2013

6-    

محمود أبو زيد

ديموتكس و كوريس

14/8/2013

7-    

محمود محمد 

الاسلام اليوم

18/8/2013

8-    

محمد حسين

9-    

وائل على

10-                        

عبد اللطيف سيد

لتحميل التقرير كامل اضغط على الرابط التالي 


[1] راجع المواد المقيبدة لحرية الرأي و التعبير في مصر تعديلات مقترحة – اصدار الشبكة العربية لمعلومات حقوق الانسان

[2] المرجع السابق – حددت الدراسة 8 تشريعات وطنية بحاجة الى تعديلات لعدد 71 مادة قانونية مقيدة حرية الرأي و التعبير في مصر

[3] للمزيد من المعلومات راجع تقرير منظمة  الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة  – اليونسكو –الصادر في مارس 2012

[4] راجع ” بعد عام على تولي محمد مرسي مقاليد الرئاسة ” شبكة مراسلين بلا حدود 2013 م

[5] للمزيد من المعلومات راجع تقرير المظمة المصرية لحقوق الانسان

[6] قرابة 34 قتيل من افراد الشرطة و 600 قتيل من المعتصمين طبقا لاخر التصريحات الرسمية فيما يعلن انصار محمد مرسي و جماعة الاخوان المسلمين ارقام اعلى للقتلى مابين 1500 قتيل او اكثر و هي ارقام لم تستطيع جماعة الاخوان المسلمين تأكيدها او السلطات الحاكمة نفيها .

[7] الاحصائيات الخاصة بعام 2012م من تقرير حريات منتهكة  انتهاكات حرية الاعلام  في مصر 2012 م تقرير عن مركز دعم لتقنية المعلومات تاريخ النشر 2013م

[8] علما بانه في اعقاب ذلك قضت محكمة القضاء الإداري ، بمجلس الدولة، الثلاثاء 3 سبتمبر 2013م ، بوقف بث قنوات الجزيرة مباشر مصر، واليرموك، والقدس، وأحرار 25، كما قضت المحكمة بإغلاق جميع مقار الأربع قنوات