«انقذوا الأرواح» تطلق نداءًا تحذيريا للمنظمات الدولية : السودان فى خطر

وسوم : - - - -

أطلقت حملة “انقذوا الأرواح.. انقذوا إفريقيا” بالجمعية الوطنية للدفاع عن الحقوق والحريات و مركز الحق للديمقراطية و حقوق الانسان ، نداءًا تحذيريًا للأمم المتحدة والمجتمع الدولى، اليوم الثلاثاء، تحذر من كارثة إنسانية يتعرض لها الشعب السودانى بسبب موجة غير مسبوقة من السيول والفيضانات، بعدما وصل منسوب النيل إلى 17.65 متر، وهو الأضخم منذ عام 1945، ما أسفر عن مقتل 133 شخصا فى 16 ولاية.

وأشارت الحملة إلى أن مياه الفيضانات باتت تحاصر المنازل والقرى بأكملها، ما يهدد بانتشار الأمراض مع كثرة مع انتشار البعوض، ما ينذر بكارثة أكبر فى ظل انتشار وباء كورونا “كوفيد 19″، الذى يمكن أن تكون ظروف السودان الحالية سببًا لانتشاره.

وأثنت الجمعية الوطنية للدفاع عن الحقوق والحريات على التحرك السريع لدول بادرت بإرسال المساعدات الطبية والغذائية للشعب السودانى الذى يحتاج لمزيد من المساعدات، لتجنب المزيد من المخاطر التى يتعرضون لها، ما دفع الحكومة المصرية إلى إرسال المساعدات والمملكة الأردنية والإمارات العربية المتحدة وعدد من الدول الأوروبية والآسيوية، داعية الجميع لمد يد العون والمساعدة للشعب السودانى فى هذا الظرف الانسانى.

ودعت الجمعية الموقعين والمنضمين لحملة “انقذوا الأرواح.. انقذوا إفريقيا” حول العالم إلى التضامن مع الشعب السودانى، وتصدير خطابات إلى حكوماتهم للمساهمة بايجابية ومساعدة ونجدة الشعب السودانى الذى يتعرض لكارثة انسانية، إذ تضم الحملة 310 منظمة وشخصية عامة من 21 جنسية مختلفة من إفريقيا وآسيا وأروبا.

كما ناشدت الجمعية، منظمة اليونسكو وكافة المنظمات التى تعمل فى مجال الآثار والتراث الإنسانى بسرعة تقديم الدعم للحكومة السودانية من أجل إنقاذ الآثار السودانية من الغرق والحفاظ على التاريخ الإنسانى الذى يتعرض الآن للدمار والغرق جراء الفيضانات التى تمثل خطرا على البشر وعلى الحضارة الانسانية فى السودان. 

كما ناشدت الجمعية، وزارة الآثار المصرية بتقديم يد العون للسودان فى تقديم الخدمات اللوجستية للحكومة السودانية لحماية الآثار، ووضع خطة سريعة لإنقاذ الآثار السودانية. 

ونوهت الوطنية للدفاع عن الحقوق والحريات إلى أنها تعمل مع شركائها فى إفريقيا حاليًا لإرسال خطابات إلى منظمة اليونسكو من أجل إنقاذ التراث الإنسانى بالسودان، متضامنين مع بعثة السودان الدائمة التى أطلقت نداءًا عاجلاً للمنظمات الدولية لإغاثة المتضررين من السيول.

كما طالبت الحملة، الاتحاد الإفريقى والجامعة العربية ومنظمة الصحة العالمية بسرعة وضع خطط عاجلة لإنقاذ الوضع من أجل إعادة إعمار السودان، واتخاذ الإجراءات العاجلة لتقديم الخدمات الطبية لحماية الشعب السودانى من الأمراض، وإرسال مستشفيات متنقلة وأطقم طبية للسودان.